close

دراسة حديثة تثبت أن البويضة هي من تقوم باختيار الحيوان المنوي وليس العكس

تكونت لدينا معلومة بصورة مسلم بها بأن البويضة تتلقى الحيوانات المنوية ليحدث التخصيب ومن ثم يتكون الجنين، إن الأمر بسيط أليس كذلك؟ ولكن اتضح بعد إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب أن البويضة تمتلك حرية الاختيار وهي في الواقع التي تختار الحيوان المنوي الذي سيقوم بتخصيبها!! أي أن عملية الإخصاب في واقع الأمر ليس غزواً ولكنه أشبه بعملية انجذاب بين البويضة والحيوان المنوي، فبعد إجراء الكثير من الأبحاث، ثَبُتَ أن البويضة تميل إلى جذب نوع معين من الحيوانات المنوية إذا ما أتيحت لها الفرصة، وهذا ما سنقدمه لكم اليوم باستفاضة، بأن البويضة تمتلك الحرية الخاصة حين يتعلق الأمر باختيار الحيوان المنوي الذي سيقوم بالتخصيب!!

الفكرة السائدة والمتعارف عليها أن التخصيب يحدث نتيجة سباق بين الحيوانات المنوية
نحن نعلم بأن التخصيب يحدث نتيجة عدة عوامل وأهمها هو وصول حيوان منوي قوي وسليم إلى البويضة قبل غيره، وأن التخصيب يحدث نتيجة أن جميع الحيوانات المنوية على استعداد، وأن البويضة في كامل صحّتها، وهنا يبدأ السباق! وكما تعلمنا في المدرسة، يتوجه ملايين الحيوانات المنوية نحو خلية بويضة واحدة، وعندما يلتقي X مع X، فينتج عن هذا التخصيب جنين نوعه فتاة، وعندما يلتقي X مع Y، فإن الجنين يكون صبي.

والآن دعونا نقلب الأمر رأساً على عقب لنرى نتائج اكتشافات التجارب الجديدة:

ترفض البويضة بأن تكون خاضعة، بل وإنها تلعب الدور المهيمن في اختيار شريكها من الحيوانات المنوية
لقد ذكرنا سابقاً لفظ سباق، ولكن في حقيقة الأمر إنه ليس بسباق عادل إذا كانت البويضة قد اختارت حيوانها المنوي بالفعل مسبقاً الذي ستسمح له باختراقها!
فهذا ما توصل إليه العالم الدكتور جوزيف نادو (هو العالم الرئيسي بالمختبر الوطني شمال غرب المحيط الهادئ وهو خبير معترف به دولياً في مجالات علم الوراثة والجينوميات والمعلوماتية الحيوية، وقد كان رائدًا في علم الجينوم المقارن (الجينات المقارنة)، وعلم الوراثة ونظم الدراسات لنماذج الفئران من أمراض البشر)، أن البويضة ليست خاضعة أو مطيعة ولكنها تلعب دوراً رئيسياً في عملية التكاثر، وهو ضد الفكرة الشائعة التي تشير إلى أن الحيوانات المنوية تتسابق نحو البويضة.

فكما أوضح المختبر الوطني شمال غرب المحيط الهادئ، إن البويضة هي التي تفضل الحيوانات المنوية محددة وهي من ترفض الآخرين، وهي أيضاً من تجعل الانتقاء الجنسي على المستوى الخلوي نفسه أكثر تعقيداً.
كيف تم تحدي قانون مندل؟
يعتبر جريجور مندل أول من وضع أساسيّات علم الوراثة، ومن قوانينه قانون الفصل (ويسمى أيضاً بقانون الميراث) وبموجبه يحمل أي فرد نسختين من كل جين لكل صفة، والخطوة التالية هي عملية “التسميد أو التوزيع العشوائي” والتي تنقسم فيها هذه الجينات عشوائياً إلى أمشاج تحمل نسخة واحدة فقط. ومع ذلك، تجاهلت الدراسات التي أُجريت مؤخراً هذا الاعتقاد تماما
فعندما أجرى الدكتور جوزيف نادو تجربتين منفصلتين فكانت نتائجهما تشيران إلى نظريات مختلفة، فكان هدف التجربة من وجهة نظره هو التوصل لنسب محددة يمكن التنبؤ بها لتوليفة الجينات في النسل والسلالة (استناداً إلى قوانين مندل). ومع ذلك، لم يستطع تحقيق ذلك.

كجزء من تجربته، أعطى لإناث الفئران جين عادي وجين آخر متحول، وكانت هذه الجينات تُزيد من فرص الإصابة بسرطان الخصية، وكان لدى الفئران الذكور جميع الجينات العادية، والنتيجة كانت في النهاية وفقاً لقانون مندل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *