close

شيء اغلب الناس لا تفعلة برغم ان الرسول ﷺ امرنا بفعلة حتي لو كان امام الزوج

«فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ» وَقَالَ: «يَا جُنَيْدِبُ، إِنَّمَا هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ»”.

وأما الوضع الثاني المكروه فهو أن يستلقي الرجل على ظهره واضعًا إحدى رجليه على الأخرى إذا خيف من كشف عورته؛ فقد روى مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَهَى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ [1]، وَالاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ [2]، وَأَنْ يَرْفَعَ الرَّجُلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى ظَهْرِهِ». والذي دعانا أن نُخَصِّص الكراهية بكشف العورة ما رواه البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ “رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِيًا فِي المَسْجِدِ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى”. فدلَّ ذلك على أن المنع في حديث مسلم عن جابر رضي الله عنه كان في حالة الخوف من كشف العورة؛ فإن أمِن ذلك فلا بأس إذن، والنوم وإن كان من العادات التي يختلف فيها الناس بعضهم عن بعض فإن اتباع السُّنَّة يُحَقِّق خيرًا كثيرًا، قد يكشف لنا العلم بعضه، وقد يظلُّ مَخْفيًّا عنا إلى يوم القيامة، لكن يظلُّ فيه أجر اتباع السُّنَّة وهو الأهمُّ. ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54]. ــــــــــــ [1] اشتمال الصماء: هو أن يلف جسده بثوب واحد؛ بحيث يجمع جميع جسده ويداه داخلة تحت هذا الثوب الذي لف نفسه فيه، فلو حدثت له حاجة لا يستطيع أن يخرج يديه إلا بانكشاف العورة. [2] الاحتباء في ثوب واحد: هو أن يجلس على مقعدته وينصب ساقيه وليس عليه شيء غير ثوب واحد، فيلفه على ظهره وركبتيه، فتكون عورته مكشوفة من أعلى لا يغطيها شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *