close

ما معنى قوله تعالى ” سنسمه على الخرطوم ” فى سورة القلم ؟

يذكر الله في القرآن الكريم في سورة القلم قوله “سَنَسِمُهُ عَلَى الْخَطَمِ”، والذي يعني باللغة العربية “سنضع علامة على أنفه”. ويأتي هذا القول في إطار وصف العذاب الذي سيُنال من الذين ينكرون الحق ويتبعون الباطل.

ووفقًا لتفسير المعاني الميسر، فإن الله سيجعل على أنف المنكر علامة لازمة لا تفارقه عقوبة له، ليكون مفتضحًا بها أمام الناس. وهذه العلامة تعبر عن العار والذلة التي يجب أن يتحملها المنكر في الدنيا والآخرة.

ويوضح تفسير الجلالين أن الله سيضع على أنف المنكر علامة يعير بها ما عاش، ويذكر أن هذا القول يشير إلى عاقبة الذين ينكرون الحق ويتبعون الباطل، وقد أورد تفسير السعدي أن هذا القول يشير إلى أن الله سيسمه على خرطومه في العذاب، وليعذبه عذابًا ظاهرًا، يكون عليه سمة وعلامة، في أشد الأشياء عليه، وهو وجهه.

 

 

وبهذا يتضح أن هذا القول يشير إلى عاقبة الذين ينكرون الحق ويتبعون الباطل، ويجعلهم يتحملون العار والذلة في الدنيا والآخرة. والله سبحانه وتعالى هو العدل والرحمة، وهو الذي يحكم بالحق في كل الأمور.
تذكر الآية 16 من سورة القلم في القرآن الكريم قوله

تعالى: “ثُمَّ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخَطَمِ”. وقد أورد تفسير البغوي عدة تفاسير لهذا القول.

ووفقًا لتفسير البغوي، فإن “الخرطوم” في هذا القول يعني الأنف. ويأتي هذا القول في إطار وصف عاقبة الذين ينكرون الحق ويتبعون الباطل.

لباقي المقال اضغط على متابعة القراءة

ويرى أبو العالية ومجاهد أن الله سيجعل للمنكر علامة في الآخرة ليعرف بها، وهي سواد الوجه. ويضيف الفراء أن “الخرطوم” يخصه الله بالسمة لأنه في مذهب الوجه، حيث يعبر بعض الشيء عن كله.

ويذكر ابن عباس أن الله سيخطم النكار بالسيف، وهو ما فعله الله بعض يوم بدر. كما يرى قتادة أن الله سيجعل للنكار شيئًا لا يفارقه.

 

 

ويشير القتيبي إلى أن العرب تستخدم للرجل الذي يتعرض لسباب قبيحة عبارة “قد وسمه ميسم سوء”، حيث يريدون الإشارة إلى أن الرجل تم تحميله عارًا لا يفارقه، مثلما يكون السمة على الخرطوم.

ويختم البغوي بالإشارة إلى أن الله سيجعل على المنكر عارًا لا يفارقه في الدنيا والآخرة، كالسمة على الخرطوم، وذلك كعقوبة له وليعرف بها الناس. وقد يكون الله سيكويه على وجهه بحسب رأي الضحاك والكسائي، وذلك كتشويه له وإشهارًا لعاره.
يذكر الله في القرآن الكريم في سورة القلم قوله تعالى “سَنَسِمُهُ عَلَى الْخَطَمِ”، والذي يعني باللغة العربية “سنضع علامة على أنفه”. وتفسير الآية الوسيط يشير إلى أن الله سيبين أمر المنكر ونوضحه توضيحًا يجعل الناس

يعرفونه بمعرفة تامة، ولا يكون هناك لبس أو غموض فيه،

لباقي المقال اضغط على متابعة القراءة

تمامًا كما لا يخفى العلامة الواضحة والكائنة على الخرطوم، والذي يراد به هنا الأنف.

ويضيف التفسير الوسيط أن الوسم عليه يكون بالنار، أو سنلحق به عارًا لا يفارقه، بحيث يصبح العار عليه لا يزال يلازمه مدى الحياة. وكانت العرب تستخدم عبارة

قد وُسِمَ فلان مِيسَمَ سوء” عندما يريدون إحراج شخص ما، حيث يعني ذلك أنه تعرض لعارٍ لا يفارقه، مثل السمة التي تظهر على الخرطوم والتي لا يمحى أثرها.

ويشير التفسير الوسيط إلى أن ذكر الوسم والخرطوم في هذه الآية يحمل معنى الذم، لأنه يترتب على الوسم السيئ التشويه، والإهانة بسبب وجود الوسم في الوجه أعلى جزء منه وهو الأنف. ويعتبر هذا دليلًا على الإذلال والتحقير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *