في عالم مليء بالحب والعاطفة، كانت هناك امرأة تعشق زوجها بجنون. عندما مرض زوجها، سألها متوجسًا: “ماذا ستفعلين لو مت؟!” فهمست له زوجته بكلمات مهدئة: “لن تموت.” لكن الزوج لم يكن مقتنعًا، فأجابته الزوجة لتطمئن قلبه: “سأجلس كل ليلة عند قبرك وأبكي وأرثيك.”
مع الوقت، اشتد المرض على الزوج حتى فارق الحياة. دفن بالمقةةبرة العامة، وظلت الزوجة وفية لوعدها، تأتي إلى قبره كل ليلة وتبكيه.
في اليوم الثالث، قام حاكم المدينة بإعدام بعض الأشخاص وصلبهم بجانب المقةةبرة. ووضع حارسًا شابًا وسيمًا ونشيطًا لمراقبة الجثث.
توجهت الزوجة ليلتها إلى قبر زوجها وبدأت تبكي. سمع الحارس بكاء المرأة وتوجه إليها ليساعدها. عندما علم أنها تبكي زوجًا ميتًا، جلس بجانبها وأخذ يحاول تهدئتها ويقول لها: “دعك من الأموات واهتمي للأحياء.”
بدأت الزوجة والحارس في تبادل الحديث، ومع مرور الوقت والأحاديث المتوالية، أوصلهما الشيطان إلى مبتغاه.
تلك القصة تعكس قوة العواطف والمشاعر التي تبعث على التفكير في قيمة الحياة والتركيز على الأحياء بدلًا من الأموات. كما تبين لنا أنه في بعض الأحيان، قد يأخذنا الشيطان بغفلة ويقودنا إلى فعل أشياء لم نكن نتوقعها.
بعد أن استفاقا من غفلتهما، تذكر الحارس والزوجة مهامهما. عاد الحارس إلى جثث المصلوبين ليجد أنها ناقصة. خائفًا من عقاب الحاكم على إهماله، أخبر المرأة بفقدان ججث0ة. بعد التفكير العميق، اقترحت الزوجة فكرة خطيرة: استبدال الججث0ة المفقودة بججث0ة زوجها لم يمض وقت طويل على وفاته.
لباقي القصة اضغط على متابعة القراءة
بكل حزن ويأس، قامت الزوجة والحارس بإخراج ججث0ة الزوج ليعلقوها بدلًا من الججث0ة المفقودة. لكن عند إخراجها، كانت المفاجأة الصادمة: وجدا أن الزوج قد قطع جزءًا من كفنه وكتب عليه رسالة. عند قراءة الحارس للكلمات، أغشي عليه من شدة الصدمة.
بعد أن أفاق الحارس من صدمته، بدأ يصرخ على زوجة الفقيد: “أين تسكنين أنت وأين بيتك؟!” كانت الأحداث قد تسارعت بشكل مذهل، مما أدى إلى تغير مجرى القصة وكشف أسرار مظلمة عن الزوج الميت والحارس الشاب.
بدأ الحارس يجر المرأة المصدومة والخائفة حتى وصلوا إلى منزلها. أشارت المرأة بيدها إلى منزلها وسألته ماذا يريد وما الذي ينوي فعله. كان الوقت متأخرًا جدًا من الليل، ولم يكن هناك أحد في الشوارع في تلك اللحظة.
دخل الحارس منزل الزوجة وبدأ يبحث بجنون وينادي: “علياء، هل أنت هنا؟ علياء، علياء!” غير مدركة لمن هي علياء، سألت الزوجة الحارس عن سبب بحثه ومن هي علياء وهل هو مجنون أم ماذا؟
وجه الحارس إليها وجهًا غاضبًا وصفعها على وجهها حتى سقطت على الأرض. ومن بين غضب وتوتر، سألها: “أين خبأتم علياء، أنت وزوجك؟” كانت الأمور قد تعقدت بشكل كبير، وتغيرت مجرى القصة بينما يبدو أن الحارس يبحث عن شخص ما يدعى علياء.
لباقي القصة اضغط على متابعة القراءة
“أين أختي؟ تكلمي!” صرخ الحارس بغضب وقوة بينما صفع المرأة. بدأت تبكي وتصرخ، قائلةً: “لا أعرف عما تتكلم! لا أعرف!” استمر الحارس في البحث حتى تعب، وجلس وهو يبكي. بعد أن هدأ قليلًا، بدأ يشرح للزوجة ما رآه على كفن زوجها وهي ترتجف خوفًا منه.
ذكر الحارس أن ما كتب على الكفن كان يشمل بيت شعر كانت أخته علياء تردده دومًا. اختفت علياء منذ 5 أشهر ولم يعرفوا مكانها. بحثوا عنها في كل مكان ولم يجدوها.
في هذه اللحظة، اتسعت عينا الزوجة وهي مذهولة، إذ كان زوجها قد مرض فجأة خلال هذه الفترة نفسها. كان يزور بستان خارج المدينة ويبقى هناك لساعات طويلة، ويعود منه منهكًا.