الحمد لله، والصلاة ۏالسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن حديث “لا تجتمع أمتي على ضلالة”. رواه ابن ماجه، والطبراني، وغيره. وحكم جمع من أهل العلم بأنه ضعيف الإسناد، وكل طرقه لا تخلو من مقال؛ قال النووي في شرح مسلم: وَأَمَّا حَدِيث: “لَا تَجْتَمِع أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَة” فَضَعِيف .. اهـ وكذا قال بدر الدين العيني في شرح البخاري .
وقال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه: فِي إِسْنَاده أَبُو خَلَف الْأَعْمَى، وَاسْمه حَازِم بْن عَطَاء، وَهُوَ ضَعِيف، وَقَدْ جَاءَ الْحَدِيث بِطُرُقٍ فِي كُلّهَا نَظَر. قَالَهُ شَيْخنَا الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْبَيْضَاوِيّ. اهـ.
وقال الحافظ في التلخيص: حَدِيثٍ مَشْهُورٍ لَهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ، لَا يَخْلُو وَاحِدٌ مِنْهَا مِنْ مَقَالٍ .. اهـ. وحسنه بعض العلماء المعاصرين بمجموع طرقه.