هناك صلاة أداها رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، لم يصلها المسلمون منذ 300 عام، ليس تقصيرًا منهم في أدائها، وإنما لم يأت وقتها طيلة هذه السنوات..
إنها صلاة تسمى (صلاة الفتح)، كان يصليها إمام المسلمين حين يتم فتح بلد أو مدينة؛ اقتداء برسول الله محمد “صلى الله عليه وسلم”.
فذكر أن رسول الله محمد “صلى الله عليه وسلم” يوم فتح مكة دخل بيت أم هانئ ابنة عم رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، واغتسل وصلى ثماني ركعات بتسليمة واحدة فقط، فأصبحت هذه الصلاة سنة نبوية للفاتحين.
ولد أبو عبيدة بن الجراح في مكة المكرمة، وعاش في الجاهلية قبل أن يدخل في دائرة الإسلام ويعتنق الدين. عرف بشجاعته ووفائه، وانضم إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بدايات الدعوة الإسلامية.
من أبرز مشاركاته العسكرية في الإسلام، يمكن ذكرها:
مشاركته في غزوة بدر: حيث شارك في المعركة الأولى بين المسلمين وقريش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مشاركته في فتوحات الإسلام: شهد أبو عبيدة العديد من الفتوحات الهامة، بما في ذلك فتح مكة المكرمة وفتح مصر. كان له دور بارز في فتح مصر وتنظيم الإدارة فيها.
توليه القيادة في بعض المعارك: بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان، تولى أبو عبيدة القيادة في بعض المعارك الهامة، مثل معركة صفين ومعركة اليرموك.
بعد معركة اليرموك، والفاروق عمر بن الخطاب بعد فتح القدس، وعمرو بن العاص بعد فتح الإسكندرية، ومحمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية (إسطنبول)، وغيرهم من الفاتحين.
فكانت هذه الصلاة من يصليها هو القائد الفاتح فقط، وليس لجميع المسلمين، قال شيخ الإسلام بن تيمية: (كانوا يستحبون عند فتح مدينة أن يصلي الإمام ثماني ركعات شكرًا لله، وكانوا يسمونها صلاة الفتح) .انتهى كلامه رحمه الله.