علاج صديد اللوز السريع عند الشعور بأعراض التهاب الحلق المزمن يُخفف من مضاعفات العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تصيب الحلق واللوزتين، حيث تختلف طريقة العلاج حسب نوع الإصابة إن كانت الفيروسية أو البكتيرية، ويساعد التشخيص السريع للحالة في مكافحة العدوى، حيث يقوم الطبيب بفحص الفم والسؤال عن الأعراض التي يشعر بها المريض، ومن ثم يقوم بوصف العلاج المناسب للحالة، وفي الكثير من الأحيان تساعد الطرق المنزلية في الوقاية من مضاعفات الإصابة، حيث أنها تعمل على تعقيم الحلق وتسكين الألم، وينصح الأطباء دائمًا بضرورة تجنب التواجد في أماكن يوجد بها مصابين بالسعال أو الكحة، كما أنه من الضروري الابتعاد عن مسببات تهيج الأنف والحلق والجلوس في مكان جيد التهوية.
التهاب اللوز
هي عدوى تصيب الأنسجة الليمفية التي توجد على جانبي الحلق والمسئولة عن حماية جسم الإنسان من الالتهابات المختلفة، وعلى الرغم من شيوع الإصابة بالالتهاب اللوز لدى الكبار والصغار إلا أنه قد يشكل خطورة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.
ويظهر صديد اللوز على هيئة خطوط أو بقع، وأحيانًا تظهر على هيئة قيح يمكن رؤيته في المرآة عند فحص الجزء الخلفي من الفم، ويصاحب ظهور صديد اللوز الشعور بآلام عديدة أبرزها صعوبة في التنفس وانتفاخ اللوزتين وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتصبح زيارة الطبيب ضرورية من أجل علاج صديد اللوز إذا ظهرت علامات القيح بارزة أو متضخمة.
أسباب صديد اللوزتين
تعد العدوى الفيروسية الناتجة عن وجود فيروس فيروسيان أو هيربانجينا من مسببات الإصابة بصديد اللوزتين لدى الكبار والصغار، حيث يحتاج التهاب الحنجرة إلى علاج فعال بالمضادات الحيوية من أجل منع احتمالات الإصابة بمضاعفات خطيرة.
ومن الممكن أن يكون الارتجاع الحمضي من أسباب إصابة الإنسان بالتهاب اللوز، حيث يصل الصديد إلى اللوزتين مما يتسبب في شعور المريض بعدم الراحة، أيضًا المهيجات البيئية مثل الدخان الناتج عن السجائر أو الحريق أو الأدخنة الصناعية أو تلوث الهواء والتراب تلعب دورًا رئيسيًا في تهيج الحلق.
أعراض صديد اللوزتين
يواجه المريض صعوبة في البلع عند إصابته بصديد اللوز وشعور بحكة في الحلق، فإذا ظهرت إحدى العلامات التالية أو جميعها لا بد من زيارة الطبيب على الفور من أجل علاج صديد اللوز وتتمثل أعراض الإصابة بصديد اللوزتين فيما يلي:
- ارتفاع درجة الجسم عن 38 درجة مئوية.
- صعوبة فتح الفم.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
- ظهور نتوءات صغيرة بالفم.
- سيلان الأنف والعطس.
- بحة الصوت التي قد تدوم لفترة طويلة تصل إلى أسبوعين.
- ظهور علامات الطفح الجلدي.
علاج صديد اللوز
يمكن علاج التهاب الحلق وصديد اللوز من خلال اتباع المراحل التالية:
الرعاية المنزلية للمريض:
إذا كانت الإصابة بالالتهاب ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية فإن الرعاية المنزلية من الممكن أن تُشعر المريض بالراحة وتجعله يتماثل للشفاء إن كان في بداية الإصابة بالالتهاب، فإذا ثبت أن الإصابة ناتجة عن عدوى فيروسية فإن الطبيب لن يصف للمريض المضادات الحيوية على الأرجح وفي الغالب ستتحسن حالته خلال فترة تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام، وتشمل الرعاية المنزلية الخطوات التالية:
- جعل المريض يحظى بقسط من الراحة والنوم.
- إعطاء المريض كمية وفيرة من السوائل والماء اللازمين للوقاية من الجفاف والحفاظ على رطوبة الحلق.
- تناول المشروبات الدافئة الخالية من الكافيين.
- تناول المثلجات المنكهة فإنها مفيدة في حالة الالتهاب الحاد.
- استخدام مرطبات الهواء التي تساعد في تلطيف الجو، فإن الهواء الجاف المحمل بالأتربة والغبار من أهم مسببات التهاب الحلق واللوزتين.
- شرب الماء الدافئ المحلى بالعسل.
- الجلوس في حمام البخار لعدة دقائق يفيد في تنقية مجرى التنفس.
- الابتعاد عن مسببات تهيج الحلق مثل دخان السجائر والمنظفات.
- تناول أقراص الأسيتامينوفين من أجل السيطرة على الحمى الخفيفة.
المضادات الحيوية الفعالة:
يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كان سبب الإصابة عدوى بكتيرية، ويعد العلاج بالبنسلين الفموي من أشهر علاجات العدوى البكتيرية، حيث يوصي الطبيب بتناول جرعات البنسلين لمدة 10 أيام.
ولا بد من إخبار الطبيب بالمحظورات المُسببة للحساسية قبل وصف العلاج، فإذا كان المريض يعاني من حساسية البنسلين فإن الطبيب سيقوم باستبداله بمضاد حيوي آخر.
وينبغي أن يلتزم المريض بتناول الجرعات المحددة من المضاد الحيوي في المواعيد طوال فترة العلاج التي يقررها الطبيب حتى وإن اختفت الأعراض تمامًا، فإن الإخفاق في تناول الدواء بالكامل قد يؤدي إلى زيادة حدة أعراض العدوى أو انتشارها في أجزاء أخرى من الجسم.