السؤال
الله يعطيكم العافية عـLـي الموقع وعندي سؤال: لماذا قال ١لرسـgل صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر الغفاري أنه يعيش وحيدا ويموت وحيدا ويبعث وحيدا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام عـLـي رسـgل الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سبب ورود هذا الحديث هو ما ذكره إبراهيم بن محمد الحسيني في كتابه: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف وابن كثير في البداية أن أبا ذر رضي الله عنه تأخر في الركب في غزوة تبوك بسبب ضعف جمله، فلما أبطأ عليه أخذ
متاعه فجعله عـLـي ظهره ومشى حتى لحق بالركب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده.
وقد روى الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما سار رسـgل الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل، فيقولون يا رسـgل الله: تخلف فلان، فيقول: دعوه، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يك
غير ذلك فقد أراحكم الله منه، حتى قيل: يا رسـgل الله تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره، فقال رسـgل الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله
منه، فتلوم أبو ذر رضي الله عنه عـLـي بعيره فأبطأ عليه، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله عـLـي ظهره فخرج يتبع رسـgل الله صلى الله عليه وسلم ماشيا، ونزل رسـgل الله صلى الله عليه وسلم في بعض منازله ونظر ناظر من المسلمين فقال: يا
رسـgل الله هذا رجل يمشي عـLـي الطريق، فقال رسـgل الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا ذر، فلما تأمله القوم قالوا: يا رسـgل الله هو والله أبو ذر! فقال رسـgل الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله أبا ذر
يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده، فضرب الدهر من اعتديت عليه وسير أبو ذر إلى الربذة، فلما حضره الـoــgت أوصى امرأته وغلامه إذا مت فاغسلاني وكفناني ثم احملاني فضعاني عـLـي قارعة الطريق فأول ركب يمرون بكم، فقولوا: هذا أبو