فرح سيدنا رسول الله ﷺ بنزول هذه السورة فرحًا شديدًا، وتلقاها بالتهليل، والتسبيح؛ فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ شَيَّعَ هَذِهِ السُّورَةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا سَدَّ الْأُفُقَ». [أخرجه الحاكم
ومن الأمور المثيرة المتعلقة بظروف نزول سورة الانعام أنها نزلت بمكة ليلًا جملة ، حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح لله سبحانه وتعالى، وهذا ما ذكره ابن عباس رضي الله عنه، كما نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة، وذكر السدي أنَّه قد نزل معها سبعون ألف ملكًا، وفي الحديث عن ابن عبَّاس قال: “نزلَت سورةُ الأنعامِ جُملةً واحِدة بمَكَّةَ حولَها سبعونَ ألفَ ملَكٍ يحفونّها بالتَّسبيحِ.
وفي حديث آخر عن جابر -رضي الله عنه- أنَّه قال: “لَمَّا نزلَتْ سورةُ الأنعامِ سبَّحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وقالَ: لقَد شيَّعَ هذِه السُّورةَ منَ الملائِكةِ ما سدَّ الأُفُق
سُميت بـ «سورة الأنعام» لورود ذكر الأنعام فيها « َوَجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا» ولأن اكثر أحكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روي عن ابن عباس أنه قال «نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة
واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح».
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية ماعدا «20، 23، 91، 93، 114، 141، 151، 152، 153» الآيات فمدنية.
2) من السور الطوال .
3) عدد آياتها165 آية .
4) هي السورة السادسة في ترتيب المصحف .
5) نزلت بعد سورة « الحجر» .
6) تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو «الحمد لله».
7) الجزء «8» ، الحزب « 14،13، 15» ، الربع «1، 4،3،2».
محور مواضيع السورة :
سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول «العقيدة وأصول الإيمان» وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنها كالبقرة وال عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشيء من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين
كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الاسلام كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى الاساسية لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلي :