سرطان القولون هو سرطان الأمعاء الغليظة (القولون)، الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وسرطان المستقيم هو سرطان آخر يكون على بعد عده بوصات من القولون.
- معظم حالات سرطان القولون تبدأ صغيرة، غير سرطانية (حميدة) كتل من الخلايا تسمى الاورام الحميدة الغدية، ومع مرور الوقت بعض هذه الاورام الحميدة تصبح سرطان القولون.
الاورام الحميدة قد تكون صغير، لهذا السبب، يوصي الأطباء بإجراء اختبارات الفحص العادية للمساعدة في منع سرطان القولون عن طريق تحديد وإزالة الاورام الحميدة قبل أن تصبح سرطان القولون.
إليكم مقاله تبين لكم طبيعة سرطان القولون وكيفيه حدوثه واعراضه وطرقالوقايه منه.
أعراض سرطان القولون
تشمل علامات وأعراض سرطان القولون ما يلي:
- تغيير في وظيفه الأمعاء، بما في ذلك الإسهال أو الإمساك أو تغيير في اتساق البراز، الذي يستمر لفترة أطول من أربعة أسابيع
- نزيف من المستقيم أو ظهور دم في البراز
- استمرار عدم الراحة في البطن، مثل تشنجات، أو غازات أو ألم
- شعور بأن الأمعاء لا تفرغ تماما
- الضعف أو التعب
- فقدان الوزن غير المبرر
كثير من الناس الذين يعانون من سرطان القولون لا تظهر عليهم أي أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وعندما تظهر الأعراض، فإنها من المحتمل أن تختلف اعتمادا على حجم السرطان والمكان الموجود فيه في الأمعاء الغليظة.
متى تحتاج الى رؤية الطبيب:
إذا لاحظت أي أعراض لسرطان القولون، مثل الدم في البراز أو تغيير مستمر في وظيفه الأمعاء، حدد موعدا مع طبيبك.
تحدث مع طبيبك حول موعد بدء فحص سرطان القولون، وتوصي المبادئ التوجيهية عموما بأن يبدأ فحص سرطان القولون في سن ال 50، وقد يوصي طبيبك بمزيد من التكرار أو الفحص المبكر إذا كان لديك عوامل خطر أخرى، مثل التاريخ العائلي للمرض.
أسباب سرطان القولون:
في معظم الحالات، ليس من الواضح ما يسبب سرطان القولون، ويعرف الأطباء أن سرطان القولون يحدث عندما تحدث أخطاء في الحمض النووي لخلايا القولون.
- تنمو الخلايا السليمة وتقسم بطريقة منظمة للحفاظ على جسمك بحيث يعمل بشكل طبيعي، ولكن عندما يتلف الحمض النووي للخلايا ويصبح سرطانيا، تستمر الخلايا في الانقسام – حتى عندما لا تكون هناك حاجة إلى خلايا جديدة، وعندما تتراكم الخلايا فإنها تشكل ورم.
مع مرور الوقت، يمكن للخلايا السرطانية ان تنمو لغزو وتدمير الأنسجة الطبيعية في مكان قريب، ويمكن للخلايا السرطانية الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، والطفرات الجينية الموروثة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- إن الطفرات الجينية الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون يمكن أن تنتقل عبر الأجيال، ولكن هذه الجينات الموروثة ترتبط بنسبة صغيرة فقط من سرطان القولون، والطفرات الجينية الموروثة لا تجعل السرطان لا مفر منه، ولكنها يمكن أن تزيد من خطر اصابه الفرد بالسرطان بشكل كبير.
الأشكال الأكثر شيوعا من متلازمات سرطان القولون الموروثة هي:
- وراثي نونبوليبوسيس سرطان القولون والمستقيم:
وتسمى أيضا متلازمة لينش، وهي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون وغيره من أنواع السرطان، والناس الذين يعانون من هذا النوع من السرطان يميلون إلى تطور سرطان القولون قبل سن 50 عاما.
- داء السلائل الغدي العائلي:
وهو اضطراب نادر يسبب تطور الآلاف من الاورام الحميدة في بطانة القولون والمستقيم، والناس الذين يعانون من هذا النوع غير المعالج يكون لديهم زيادة كبيرة في خطر الاصابة بسرطان القولون قبل سن 40.
متلازمة سرطان القولون الموروثة يمكن الكشف عنها عن طريق الاختبارات الجينية، وإذا كنت قلقا بشأن تاريخ اصابه عائلتك بسرطان القولون، فعليك التحدث مع طبيبك حول ما إذا كان تاريخ عائلتك يشير إلى أن لديك خطر الاصابه ام لا.
العلاقة بين النظام الغذائي وزيادة خطر سرطان القولون:
أظهرت الدراسات التي أجريت على مجموعات كبيرة من الناس ان هناك ارتباطا بين النظام الغذائي وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، وخصوصا النظام الغذائي الغربي النموذجي المرتفع في الدهون والمنخفض في الألياف.
- عندما ينتقل الناس من المناطق التي يكون فيها النظام الغذائي النموذجي منخفضا في الدهون ومرتفع في الألياف إلى المناطق التي يكون فيها النظام الغذائي الغربي النموذجي أكثر شيوعا، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون لدى هؤلاء الناس يزداد بشكل ملحوظ.
ليس من الواضح لماذا يحدث هذا، ولكن الباحثين يدرسون ما إذا كان اتباع نظام غذائي عالي الدهون، والألياف منخفضة يؤثر على الميكروبات التي تعيش في القولون أو يسبب الالتهابات الأساسية التي قد تسهم في خطر الاصابة بالسرطان، وهذا مجال من مجالات التحقيق النشط، ولا تزال البحوث جارية حول هذا الأمر.
عوامل الخطر في سرطان القولون :
العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون تشمل:
1. كبار السن:
الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون أكبر من 50 عاما، ويمكن أن يحدث سرطان القولون لدى الشباب، ولكنه يحدث بشكل أقل تواترا.
2. الأفارقة الأمريكيون:
الأمريكيون الأفارقة لديهم خطر أكبر للإصابه بسرطان القولون من الأشخاص من الأجناس الأخرى.
3. تاريخ شخصي من سرطان القولون والمستقيم أو الاورام الحميدة:
إذا كان لديك بالفعل سرطان القولون أو اورام حميدة غدية، فإنه يكون لديك خطر أكبر للإصابة بسرطان القولون في المستقبل.
4. الأمراض الالتهابية المعوية:
الأمراض الالتهابية المزمنة في القولون، مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
5. المتلازمات الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون:
متلازمات جينية مرت عبر أجيال من عائلتك يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، وتشمل هذه المتلازمات مرض الأورام الحميدة الغدية العائلية وسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير المعروف، والذي يعرف أيضا باسم متلازمة لينش.
6. التاريخ العائلي لسرطان القولون:
يكون هناك عرضه أكثر لإصابه بسرطان القولون إذا كان لديك أحد الوالدين أو أخ مصاب بالمرض، وإذا كان لدى أكثر من فرد من أفراد العائلة سرطان القولون أو سرطان المستقيم، فإن خطر اصابتك يكون أكبر.
7. اتباع نظام غذائي منخفض الألياف، وعالي الدهون:
قد يرتبط سرطان القولون وسرطان المستقيم مع اتباع نظام غذائي منخفض في الألياف ومرتفع في الدهون والسعرات الحرارية، وقد أسفرت البحوث في هذا المجال عن نتائج متباينة، وقد وجدت بعض الدراسات زيادة خطر الاصابة بسرطان القولون في الناس الذين يتناولون الوجبات الغذائية الغنية باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
8. نمط الحياة الكسولة:
إذا كنت غير نشط، فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، والقيام بالنشاط البدني المنتظم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
9. داء السكري:
الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ومقاومة الأنسولين قد يكون لديهم خطر متزايد من سرطان القولون.
10. البدانة:
الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم خطر متزايد من سرطان القولون وزيادة خطر الموت من سرطان القولون بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتمتعون بالوزن الطبيعي.
11. التدخين:
الناس الذين يدخنون قد يكون لديهم خطر متزايد من سرطان القولون.
12. شرب الكحول:
الاستخدام الكثيف للكحول قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
13. العلاج الإشعاعي للسرطان:
العلاج الإشعاعي الموجه إلى البطن لعلاج السرطان السابق قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
التشخيص عند سرطان القولون:
يوصي الأطباء ببعض اختبارات الفحص للأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم أي علامات أو أعراض من أجل البحث عن علامات مبكرة لسرطان القولون، وتشخيص سرطان القولون في مرحلة مبكرة يوفر أكبر فرصة للعلاج، وقد تبين أن الفحص يقلل من خطر الموت من سرطان القولون.
- الأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة بسرطان القولون يمكن أن يبدأ في الفحص ابتداء من سن 50، ولكن الأشخاص الذين يعانون من خطر متزايد، مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من سرطان القولون، يجب أن يقوموا بفحص عاجلا، والأميركيين الأفارقة والهنود الأمريكيين يجب ان يقوموا بفحص سرطان القولون عند سن 45 عاما.
هناك العديد من خيارات التشخيص ولكل منها فوائده وعيوبه، وعليك التحدث عن خيارات التشخيص مع طبيبك، ومعا يمكنك أن تقرر أي الاختبارات المناسبة لك.
تشخيص سرطان القولون
إذا كانت علاماتك وأعراضك تشير إلى أنه قد يكون لديك سرطان القولون، قد يوصي طبيبك بإجراء اختبار أو أكثر، بما في ذلك:
1. المنظار:
استخدام المنظار لفحص داخل القولون، و يستخدم تنظير القولون أنبوب طويل ومرن ونحيل تعلق به كاميرا فيديو وترصد القولون والمستقيم بأكمله، وإذا تم العثور على أي مناطق مشبوهة، يمكن للطبيب تمرير الأدوات الجراحية من خلال أنبوب لأخذ عينات من الأنسجة (خزعات) للتحليل.
2. تحاليل الدم:
لا يمكن أن يخبرنا أي فحص دم إذا كان لديك سرطان القولون، ولكن طبيبك قد يختبر دمك للحصول على أدلة حول صحتك العامة، مثل اختبارات وظائف الكلى والكبد.
قد یختبر طبیبك أیضا دمك للتأكد من وجود مادة کیمیائیة تنتج في بعض الأحیان من سرطان القولون، وتتبعه قد يساعد الطبيب على فهم التشخيص، وإذا كان السرطان يستجيب للعلاج أم لا.
مراحل سرطان القولون:
اذا تم تشخيص الحالة بأنها مصابه بسرطان القولون، فإن الطبيب سوف يأمر بعمل اختبارات لتحديد مدى (مرحلة) السرطان، حيث ان التدريج يساعد على تحديد ما هي العلاجات الأنسب بالنسبة للحاله.
قد تشمل اختبارات تحديد المرحلة إجراءات التصوير مثل الفحص المقطعي بالبطن والصدر، وفي كثير من الحالات قد لا يتم تحديد مرحلة السرطان حتى بعد جراحة سرطان القولون.
مراحل سرطان القولون هي:
المرحلة الأولى:
نمو السرطان من خلال بطانة سطحية (مخاطية) من القولون أو المستقيم ولكن لم ينتشر خارج جدار القولون أو المستقيم.
المرحلة الثانية:
نمو السرطان من خلال جدار القولون أو المستقيم ولكن لم ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.
المرحلة الثالثة:
السرطان قد يغزوا الغدد الليمفاوية القريبة ولكن لا يؤثر على أجزاء أخرى من جسمك.
المرحلة الرابعة:
انتشر السرطان إلى مواقع بعيدة، مثل الأعضاء الأخرى – على سبيل المثال، إلى الكبد أو الرئة.
علاج سرطان القولون وطرق المعاملة مع المرض:
يعتمد نوع العلاج الذي يوصي به الطبيب إلى حد كبير على مرحلة السرطان، وخيارات العلاج الأولية الثلاثة هي الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع.
جراحة لسرطان القولون في مرحلة مبكرة:
إذا كان سرطان القولون صغير جدا، قد يقوم طبيبك بالتدخل بالجراحة، مثل:
1. إزالة الاورام الحميدة من خلال تنظير القولون:
إذا كان السرطان صغيرا، وفي مرحلة مبكرة جدا، قد يكون الطبيب قادرا على إزالته من خلال تنظير القولون.
2. استئصال المخاطية بالمنظار:
إزالة الاورام الحميدة الكبيرة قد تتطلب أيضا أخذ كمية صغيرة من بطانة القولون في إجراء يسمى استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار.
3. جراحة متدنية الانتهاك:
يمكن إزالة الأورام الحميدة التي لا يمكن إزالتها أثناء تنظير القولون باستخدام الجراحة بالمنظار، في هذا الإجراء يقوم الجراح بالعملية من خلال عدة شقوق صغيرة في جدار البطن، وإدراج الصكوك مع الكاميرات المرفقة التي تعرض القولون على شاشة الفيديو، والجراح قد يأخذ أيضا عينات من الغدد الليمفاوية في المنطقة التي يوجد فيها السرطان.
جراحة لسرطان القولون الغازي:
إذا كان سرطان القولون قد نمى إلى أو من خلال القولون، قد يوصي الجراح:
1. استئصال القولون الجزئي:
خلال هذا الإجراء الجراح يزيل جزء من القولون الذي يحتوي على السرطان، جنبا إلى جنب مع هامش من الأنسجة الطبيعية على جانبي السرطان، وغالبا ما يكون الجراح قادرا على إعادة توصيل الأجزاء الصحية من القولون أو المستقيم.
2. الجراحة لخلق وسيلة لإخراج النفايات خارج الجسم:
عندما لا يكون من الممكن إعادة توصيل أجزاء صحية من القولون أو المستقيم، قد تحتاج إلى وجود ممر للقولون دائم أو مؤقت، وهذا ينطوي على خلق فتحة في جدار البطن من جزء من الأمعاء المتبقية للقضاء على نفايات الجسم في كيس خاص.
في بعض الأحيان يكون ممر القولون مؤقت فقط، مما يسمح مع الوقت للقولون أو المستقيم بالشفاء بعد الجراحة، وفي بعض الحالات قد يكون الممر للقولون دائم.
3. إزالة العقدة الليمفاوية:
عادة ما تتم إزالة العقد الليمفاوية القريبة أيضا خلال جراحة سرطان القولون واجراء اختبارات لها للسرطان.
جراحة للسرطان المتقدم:
إذا كان السرطان متقدم جدا أو صحتك العامة سيئة للغاية، قد يوصي الجراح بعملية لتخفيف انسداد القولون أو غيرها من المشاكل من أجل تحسين الأعراض، ولا يتم إجراء هذه الجراحة لعلاج السرطان، ولكن لتخفيف علامات وأعراض مثل النزيف والألم.
- في حالات محددة حيث ينتشر السرطان إلى الكبد وإذا كانت صحتك العامة جيدة قد يوصي الطبيب بعملية جراحية لإزالة الآفة السرطانية من الكبد، والعلاج الكيميائي يمكن أن يستخدم قبل أو بعد هذا النوع من الجراحة، وهذا العلاج قد يحسن التشخيص.
العلاج الكيميائي:
العلاج الكيميائي يستخدم الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية، والعلاج الكيميائي لسرطان القولون عادة ما يعطى بعد الجراحة إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية، وبهذه الطريقة قد يساعد العلاج الكيميائي في الحد من خطر تكرار السرطان، ويمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص السرطان قبل العملية.
- يمكن أيضا إعطاء العلاج الكيميائي لتخفيف أعراض سرطان القولون الذي انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
في الأشخاص الذين يعانون من سرطان المستقيم، عادة ما يستخدم العلاج الكيميائي جنبا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي، وغالبا ما يستخدم هذا الجمع قبل وبعد الجراحة.