بعد ولادة الطفل، هناك أزواج لا يجرؤون على الإقدام على علاقة حميمة في الغرفة نفسها خوفاً من إيقاظ الطفل. ولكن هل يصح أن يعيش الأزواج حياتهم الحميمة مع طفل في الغرفة؟
يُعدّ الانجاب لأول مرة في حياة الزوجين انقلاباً ليس من السهل تجاوزه، من الحمل ومن ثم العناية المركزة للرضيع، والارتباك الذي يسببه للعادات. هذا الروتين الجديد المليء بالتجديدات، وبالفرح، والمفاجآت، لا بدّ من أن يطرح الكثير من الأسئلة حول حياة الزوجين. ولكن كيف تحافظين على حياة زوجية حميمة مزدهرة بعد أن تصبحي أماً؟ خاصة أن العلاقة الحميمة قد تصبح متعذرة مع وجود طفل نائم في الغرفة معك. في هذه الحالة، سيعود أمر التأقلم ووضع الحدود مع وجود الصغير معك في الغرفة للمحافظة على حياتك الحميمة.
يتفق اختصاصيو الأطفال على ضرورة وضع الطفل في غرفة وحده ينام فيها منذ أن يصبح قادراً على التحرك والكلام، ولكن قد تضطرين الى الاستمرار مع طفلك في غرفة واحدة بسبب الافتقار الى مكان او مساحة. في هذه الحالة، يجب أن تعرفي أن طفلك بات يدرك تغيّر الأجواء التي تصحب طريقة تنفس والديه. لهذا السبب، ينصح المختصون بأن تتم اللحظات الحميمة بأقصى سرية ممكنة إن كنت حريصة على نموّ طبيعي لطفلك، إذ إن الحميمية في غرفة مشتركة مع طفل يبعد عنك خطوتين ليست أمراً صحيحاً وملائماً أبداً. وإن كان ممكناً، وأردت علاقة كاملة دون تنازلات مع الشريك، يمكنك والأفضل أن تنتقلي الى مكان آخر من المنزل، كالصالة مثلاً.
العلاقة الحميمة بوجود طفل في الغرفة: نعم أم لا؟
صفحات:متابعة القراءة