close

الوبـ ـر الـ ـذي يتشكـ ـل داخـ ـل ال ـسـ ـرة ماهـ ـوو كيـ ـف و لمـ ـاذا يتـ ـكون و مـ ـا هـ ـو مصـ ـدره؟

وقال كارل أن الشعر المتواجد حول السرة هو المتهم بجمع الوبر، و برهن ذلك أن الشعر نفسه كشط الألياف بالغة الصغر من على الكنزة، ومن ثم وجهها نحو السرة حيث تتراكم، “فيتصرف الشعر كالكلّاب اللاقط “، متابعا “بعد حلاقة الشعر حول سرتي انقطع تجمع الزغب بالسرة بالكامل”.

بينما ذهب جورج ببحثه خطوة أبعد للأمام، عندما قام بتحليل التركيب الكيميائي لعينة وبر السرة التي جمعها بعد أن ارتدى كنزة قطنية 100%، فإذا ما كانت العينة من قطن الكنزة فقط فسيكشف التحاليل أن الوبر مصنوع بالكامل من السللوز، إلا أن ما وجده كان مواد أخرى تم طيها في السرة أيضا.

واستناداً لنتائج التحاليل الكيميائية، فإن جورج اشتبه بأن هذه البقايا تحتوي على غبار منزلي ورقائق جلدية ودهون وبروتينات وعرق، فعلى ما يبدو بأن شعر البطن لا يميز، وعلى هذ الأساس فقد برهن بأن هذه الأشياء التي تجمعها السرة تجعلها نظيفة وأكثر صحة فعند إزالتها هي تأخذ بطريقها كل شيء.

اختلاف سرة البطن

من جانبه قام الباحث في علم الأحياء روب دان، بعمل مشروع علمي في عام 2011 أسماه “اختلاف ســـ.ـــرة البطن”، قام فيه هو وزملاؤه بجمع عينات من أكثر من 500 متطوع في مؤتمر رالي للعلوم أون لاين 2011، شمال كارولينا وفي يود داروين في متحف رالي للعلوم الطبيعية.

ولكن الباحثين لم يكونوا مهتمين أبداً بالوبر وإنما كل ما أرادوه هو فهم ميكروبية سرة البطن، والتي تعد واحدة من المواطن الأكثر قربا ومع ذلك لا تزال نسبياً غير مكتشفة، واكتشف وفريقه كمية هائلة من الميكروبات التي تعيش في سرة البطن وشكل متنوع من أشكال الحياة المجهرية.

ووجد الباحثون في 60 عينة على الأقل 2,368 نوع ويشتبه أن العدد أكبر بكثير، ولكن معظم هذه الأنواع كانت نادرة، 2,128 منها موجودة لدى أقل من ستة أشخاص وغالبها يمكن رؤيتها في الفرد الواحد.

كما وجد الباحثون أنواع شديدة القد.م ولا تعيش إلا في البيئات القاسية، ومن المثير للاهتمام أن 2 من 3 وجدت لدى شخص واحد لم يستحم منذ عدة سنوات.

وعند.ما سأل دان لماذا هنالك كل هذا التنوع البيولوجي في سرة البطن ؟ رد بأن ذلك يعود لطائفة معينة من الأحياء التي تكيفت للعيش على جلد الإنسان أو ربما تكيفت للعيش في السرة نفسها، وربما بعضها زائر عابر قد تم التقاطه من أحد الشواطئ.

وبما أنه من المستحيل للعلماء التنبؤ بالكم الهائل لأنواع البكتيريا التي تعيش في سرة الإنسان فكل ما يمكن للباحثين القيام به هو التنبؤ بالأنواع الأكثر شيوعاً أو الأنواع الأكثر ندرة، وحتى ولم تشكل سرتك بشكل روتيني كرة الوبر تلك فإنها لاتزال مكان رائع حماسي يعج بالحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *