close

حكم قراءة السور في الصلاة حسب ترتيب المصحف

 

واحدةٍ، ففي ركعتين أَوْلى، واحتج أحمد بأن أنس بن مالك صلى المغرب فقرأ في أول ركعةٍ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ـ وفي الثانية: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ.

وفي حاشية الدسوقي المالكي: إن قرأ في الركعة الأولى بسورة الناس، فقراءة ما فوقها في الركعة الثانية أولى من تكرارها. انتهى.

مع التنبيه على أن المسلم ينبغي له أن يحرص على تعلم كتاب الله تعالى حتى يحفظه، فإن في ذلك أجرًا عظيمًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري، وغيره.

السؤال: صليت مرة ببعض الأصدقاء صلاة جهرية، وقرأت في الركعة الأولى سورة الفلق، وقرأت في الثانية: إِذَا زُلْزِلَتِ [الزلزلة:1] وبعد الانتهاء من الصلاة قال لي أحدهم: يجب أن تكون القراءة حسب ترتيب السور في القرآن، ولا يجوز أن تسبق سورة على سورة.

سؤال أجاب عنه الشيخ إبن باز قائلًا:

هذا هو الأفضل أن يرتب على حسب ما في المصحف، لكن لو عكس لا حرج، ليس بحرام، فقول القائل لك: لا يجوز، هذا غلط، هو جائز، لكن تركه أفضل، فإذا قرأت الزلزلة تقرأ ما بعدها، وإذا قرأت قُلْ أَعُوذُ بِربِّ الفَلَقِ [الفلق: 1] تقرأ قُلْ أَعًوذُ بِربِّ النّاسِ، [الناس: 1] لكن لو أنك قرأت مثل ما فعلت الفلق، ثم قرأت ما قبلها قرأت إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ [النصر:1] أو الكافرون، أو قرأت الزلزلة، كل ذلك لا حرج فيه، وقد ثبت عن عمر  أنه قرأ سورة النحل، ثم قرأ بعدها سورة يوسف، وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قرأ البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، نعم.

إذا أتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *