“قال”، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “شيَّبَتْني”، أي: السَّببُ فيما حدَث لي “هودٌ، والواقِعةُ، والمرسَلاتُ، وعمَّ يتَساءلون، وإذا الشَّمس كُوِّرَت”، أي: تلك السُّورُ هي سَببُ ما ذكَرتَ مِن الشَّيبِ؛ قيل: وذلِك لِمَا في تلك السُّورِ مِن ذِكْرِ هَلاكِ الأُممِ السَّابقةِ، وما حدَث لهم مِن العذابِ، وذِكْرِ أهوالِ القيامةِ، ومَواقِفِها وعَجائبِها ومَصائبِها، وأحوالِ الهالِكين والمعذَّبين مع ما في بَعضِهنَّ مِن الأمرِ بالاستقامةِ، وهو مِن أصعَبِ المقاماتِ، وكأنَّ ذلك الشَّيبَ بسببِ الخوفِ الصَّادِرَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الإشفاقِ على أُمَّتِه والخوفِ عليهم.
وفي الحديثِ: التَّأثُّرُ بالقرآنِ لِمَن عرَفه حقًّا، وتفاوُتُ ذلِك التَّأثُّرِ بالقرآنِ.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم