على سبيل المثال، في العام 2015، نشرت صورة قديمة لمجموعة من الاطفال يحملون “دمى الرجل الثلج”، ولكن إذا نظرت بعناية فإنك سترى قطـة واقفة في وسط الصورة، اكتشف عدد من المتداولون أن القطة كانت تمتلك حركة خفية عندما التقطت الصورة، وتحليقها في الهواء الطلق بدون أن يلاحظها أحد من أهل الأطفال.
وفي أوائل عام 1900، التقطت صورة لمجموعة من الأطفال اليهود وهم يأكلون برجر (همبرجر بحسب النسخة الأصلية من اللغة الألمانية Burger), إلا أنه عندما نظرت بعناية، يمكننا رؤية رجل يرتدي ملابس عسكرية، يحمل بندقية مخفية وراء الأطفال.
في النهاية، عندما نراجع يوميات الماضي، فإن تفصيلات هذه الصور القديمة تبقى جزء من الذاكرة التاريخية، وتكشف عن عالم قديم ومختلف، وتثير العجب والدهشة في نفوسنا، حتى تندثر مع مرور الوقت.من المثير أنه يمكن استخدام الصور القديمة أحيانًا لتتبع الأحداث التاريخية واستكشاف الخفايا التي قد لا تكون ملحوظة في الواقع.
على سبيل المثال، في العام 2014، قامت مجموعة من الفنانين بتحليل صورة قديمة لسفينة تيتانيك، وباستخدام تكنولوجيا الحاسوب والذكاء الاصطناعي،
تمكنوا من تحديد توقعات أكثر دقة لما حدث للسفينة عندما ذهبت إلى القاع. كما أن الكثير من الصور القديمة يمكن أن تكشف عن واقع الحياة قديمًا، وتوثق الأحداث التاريخية بشكل تفصيلي.
إضافةً إلى ذلك، في العصر الحديث، يتم استخدام الصور القديمة في فن التصميم والديكور الداخلي، حيث يتم استخدامها كلوحات فنية
أو كمُلصقات للجدران لتزيين البيوت وإضفاء طابع الأناقة القديمة عليها.
في النهاية، تُعتبر الصور القديمة قطعة منثورة من تاريخنا وتقاليدنا وذاكرة أجدادنا، ويتم استخدامها بعدة طرق
لتوثيق الأحداث والتاريخ والفن والثقافة، وإلهام الخيال والإبداع في فن التصميم والديكور.