هل عندك استعداد قبول الدعوى أو أذهب وأتفق مع محامي آخر غيرك؟
فقالت المحامية: حسنًا أنا موافقة أرفع القضية ولكن امهليني حتى أتصل بزوجك وأعرف رأيه في الموضوع!!!
تقول المحامية: اتصلت بزوجها وقلت له: إن زوجتك تريد أن تقوم برفع دعوى للطلاق منك فما هو رأيك بالموضوع؟
قال الزوج: أنا عندي أمي ووالدتي رقم واحد وما عندي استعداد أتخلى عنها وأرميها في الشارع وخصوصًا هي امرأة كبيرة في السن ومشلۏلة وعندي رضا الله ووالدتي أهم من كل شيء.
بإمكانك رفع الدعوى وأنا معك أتابع الإجراءات وأولادي كبار السن تجاوزوا سن 15 فيكونون معي. أريد أن أربيهم تربية صالحة بعيدًا عن والدتهم.
وبعد مرور خمس سنوات وأنا جالسة بمكتبي دخل عليّ رجل وسيم ويحمل بيده مفاتيح السيارة والظاهر عليه من الأغنياء.
قال: ممكن أجلس؟
قلت: تفضل!! وبعد ما جلس قال: أنا رجل عندي شركات ومطاعم وأطلب منك أن تكوني متابعة قانونية لجميع شركاتي.
ثم قال: ألم تعرفيني؟
قلت: لا.
قال: أنا الفقير الذي طلق زوجته قبل خمس سنوات.
قلت له مندهشة: معقول تكون أنت؟
قال: نعم هذا كله من فضل الله عليّ لأني خدمت والدتي.
الله سبحانه أكرمني وأغناني من فضله والسبب رضا والدتي عني.
وتقول المحامية: سألته عن طليقته أين ذهبت؟
قال: هي ساكنة مع أمها وعايشة حياة معدمة وفقيرة والناس تتصدق عليهم.
وقد حاولت مرات عديدة وطلبت مني الرجوع إليها
ولكني رفضت حتى أنها قبلت يدي وقدمي فلم أوافق.
لأنها هي من اختارت طريقها.
يا رضا الله ورضا الوالدين