قال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – أنهم رأوا النبي يقول عن طلحة بن عبيد الله ؛ هذا ممن ينتظر.
حيث أنه أبلى بلاء حسنا في غزوة أحد، وقال أبو بكر الصديق عن يوم أحد، ” أحد كلها لطلحة “.
وعندما غاب طلحة عن غزوة بدر، وهو يتمنى الحضور ؛ لأنه كان في تجارة خارج المدينة. ضر
.ب له النبي سهما مع الصحابة من الغنيمة.
وقال فيه – صلى الله عليه وسلم -: ” من سره أن ينظر إلى رجل قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله “.
هذه بشارة من النبي لكونه ممن ينتظر، ومعنى ذلك ؛ أنه لا تصيبه الفتنة. وهذا ما يتنماه الإنسان المسلم ويدعوا الله بأن يختم بالصالحات أعماله.
وعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أيضا: ” من أراد أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وهو شهيد ؛ فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله “. وبذلك لقب بالشهيد الحي.
هذه بعضا من الأضواء التي سلطت على مآثر طلحة بن عبيد الله، الذي لم يتكبر ولم يجد غرورا في نفسه بعد ما وصفه به النبي هذا الوصف، بل ازداد تواضعا وخدمة لدين الله ولصحب رسوله الكريم.
ولقد كان طلحة أحد الأربعة الذين يأكلون مع بعضهم، ويخرجون مع بعضهم، ويتسامرون مع بعضهم ؛ وهم طلحة بن عبيد الله والزبير بن لأعوام وعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص.
فكانوا يلعبون معا صغارا، وكلهم مبشرين بالجنة.
فهذه هي الصحبة الصالحة التي وجب علينا الاقتداء بها.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم