وفي فجر اليوم التالي صعد عروة فوق سطح غرفة له وأذن للصلاة، فخرجت إليه ثقيف، ورموه بالنبل من كل اتجاه، فأصابه سهم فوقع على الأرض، فحمله أهله إلى داره، وهناك قيل لعروة: ما ترى في دَمِكَ؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم، فډفنوه معهم.
فلما علم بما حدث لعروة قال: “مَثَلُ عروة في قومه مَثَلُ صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه”. وقال: “عُرض عليَّ الأنبياء، فإذا موسى ضړب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب مَنْ رأيت به شبهًا عروة بن مسعود”.
وفي صحيح مسلم وسنن الترميذي ومسند أحمد، عن عامر الشعبيّ قال: شبّه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، ثلاثة نَفَرٍ من أمّتهِ فقال: “دِحيْة الكلبيّ يُشبهُ جبرائيل، وعُروة بن مسعود الثّقَفيّ يُشْبِهُ عيسى بن مريم، وعبدالعُزّى يُشْبهُ الدجّال”.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم