قال زكريَّا وهو ابنُ أَبِي زائدةَ: قال مُصْعَبٌ وهو ابنُ شيبةَ: ونَسيتُ العاشِرةَ، إلَّا أنْ تَكونَ “المَضْمَضةَ”، أيْ: غَسْلَ الفَمِ بالماءِ كلَّما اسْتَلزَمَ الأمرُ ذلِك، وخاصَّةً بعدَ الطَّعامِ وأَكْلِ ما لهُ رائحةٌ، والمَضْمَضةُ: إدارةُ الماءِ في الفَمِ ثُمَّ مَجُّهُ وإخراجُه منها.
زاد قُتيبةُ وهو ابنُ سَعيدٍ: قال وكيعٌ: انْتِقاصُ الماءِ يعني: الاسْتِنجاءَ.
ولا شكَّ أنَّ هذه الخِصالَ يَتعلَّقُ بها أمورٌ دِينيَّةٌ ودُنيويَّةٌ، مِثْل: تَحْسين الهيئةِ، وتَنظيفِ البَدَنِ جُمْلةً وتَفصيلًا، والاحتياطِ للطَّهارةِ، وحُسْنِ مُخالَطَةِ النَّاسِ بكفِّ ما يتأذَّى برِيحِهِ عَنْهم، ومُخالَفة شأنِ الكُفَّار مِن المَجوسِ واليَهودِ والنَّصارى.( ).
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم