﴿ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) [ سورة عبس : 3].
فالسورة لا يوجد فيها إشكال ولا طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يتضح تعب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة وأنه يريد إسلام الجميع لأن لهم فيه الخير ،فلما كان منشغلاً في هذا طامعاً في إسلامهم وقاطعه ابن أم مكتوم طرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم الطابع البشري كأي بشړ ،ومع ذلك فإن الله عاتبه ،فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيب خاطره دائماً ، يسأله بعد هذا : ” ما حاجَتُك، هَلْ تُرِيدُ مِنْ شَيءٍ؟” وإذا ذهب من عنده قال له: ” هَلْ لكَ حاجَةٌ فِي شَيْء؟ وكان يقول له “مرحبا بمن عاتبني فيه ربي عز وجل”(ابن العربي في “عارضة الأحوذي” 12/232)
نسأل الله – تعالى – أن يفقهنا في ديننا .
والله تعالى أعلى وأعلم.
صفحات:الصفحة السابقة