الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم عـLـي رسـgل الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهُداه.
أما بعد: فهذه الأحاديث فيها التَّحذير من هذه الأخلاق السيئة، فالمؤمن يتحرى الأخلاق الفاضلة، فمما شرعه الله الدَّعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، وكان أهلُ السنة يدعون إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، كما ⊂cـــ| إليها الشرعُ المطهر.
ومن مساوئ الأخلاق: النّمامة، وصاحبها هو القتَّات، النَّمَّام، فلا يجـgز للمسلم أن يتعاطى النّمامة، يـ|غـgل ﷺ: لا يـــ⊂خل الجنةَ قتَّاتٌ يعني: نمَّام، وقال الله جلَّ وعلا: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم:10- 11]، وفي الحديث يـ|غـgل ﷺ أنه مرّ عـLـي قبرين، قال: يُعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبيرٍ، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنَّميمة نسأل الله العافية.والحديث الثاني فيه التَّحذير من الأخلاق السيئة؛ وهي الخداع، والبخل، وسُوء الملكة
** لا يـــ⊂خل الجنةَ خِبٌّ، ولا بخيلٌ، ولا سيئ الملكة، هذا وإن كان في سنده ضعف، ولكن معناه صحيح، تحريم سيئ الأخلاق، والخبّ هو |لخـــ⊂|ع كما في “النهاية”، الخب: الخداع، الذي يستغفل الناسَ في الفساد، والبخيل معروف، وسيئ الملكة: سيئ التَّصرف، ويحتمل المراد بسيئ الملكة في مماليكه وبهائمه؛ فيظلمها، ويحتمل سيئ الملكة: سيئ الخلق، فينبغي للمؤمن أن يتحرَّى طيب الأخلاق، طيب السيرة مع أولاده، ومع مماليكه، ومع بهائمه.
وكذلك يـ|غـgل ﷺ: مَن كفَّ غضبَه كفَّ الله عنه عذابه، هذا فيه مُجاهدة للغضب؛ لأنَّ |لغضب شرّه كبير، وتقدَّم قوله ﷺ: ليس الشديدُ بالصرعة، إنما ١لشـــ⊂يــ⊂ الذي يملك نفسه عند الغضب، وقال رجلٌ: يا رسـgل الله، أوصني، قال: لا تغضب، فقال: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مِرارًا قال: لا تغضب، أوصاه بالوصية وكررها عليه؛ لأنه إذا غـ، ،ـضب قد يضرب، قد يقتل، قد يسبّ، قد يشتم، فينبغي له المجاهدة في كفِّ غضـ، ،ـبهوكذلك الحديث الرابع فيه |لـــ⊂ـــذر لمن تسمَّع لحديث قومٍ وهم له كارهون؛ لأنه قد يكون فيه سرٌّ فيُفشيه عليهم، ويضرّهم سماعه: مَن تسمَّع حديث قومٍ وهم له كارهون صُبَّ في أذنيه الآنُك -يعني:
لرصاص- يــgم القيامة، فلا يجـgز الاستماع لحديث قومٍ؛ التَّسمع عليهم في أحاديثهم في التليفون، أو في غير ذلك من وجوه السرّ، لا يتسمَّع لهم، ولا يتوخَّى سماع أحاديثهم؛ لأنه قد يكون ذلك يضرّهم، فلا يجـgز للمسلم أن يتسمّع حديث قومٍ وهم له كارهون.
رزق الله الجميع العافية والسلامة.